المصدر : جريدة اليوم السابع 5/4/2017
كتب عز النوبى
بدأت الهيئة العامة للثروة السمكية بوزارة الزراعة، وضع خطة تنفيذية عاجلة لزيادة الإنتاج من الأسماك فى السوق المحلى وزيادة المعروض، للحد من ارتفاع الأسعار والنهوض بالإنتاج لـ2.2 مليون طن سنويًا خلال الأعوام المقبلة من أجل زيادة أنتاج الثروة السمكية لسد الفجوة.
وقال الدكتور خالد الحسنى رئيس الهيئة العامة للثروة السمكية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن الخطة تشمل التوسع فى إنشاء المفرخات البحرية للقضاء على صيد الذريعة للنهوض بالأسماك البحرية والتفوق فى الكميات المنتجة من "الدنيس" و"القاروص"، وعمل أقفاص سمكية، وإنشاء مزارع سمكية مكثفة لزيادة الإنتاجية من المياه العذبة، والاستمرار فى تطوير البحيرات الشمالية والعمل على حل كل المشاكل التى تواجهها، واستكمال الأعمال الهندسية والصناعية اللازمة للتنمية فى إطار الخطة القومية لتطوير البحيرات فى مصر.
وأكد رئيس الثروة السمكية، أن خطة التنمية تقوم على دراسات واقعية تعتمد على نتائج الزيارات الميدانية، لتطوير البحيرات وإزالة التعديات على البحيرات الشمالية أو تلوث مياه الصيد فى هذه المناطق وخاصة بحيرة المنزلة، نظرًا لأنها أكثر البحيرات تصب فيها مياه الصرف الصحى والصناعى، وتقليل وصول المياه الملوثة من مياه الصرف الصحى والصناعى إلى البحيرات، للحفاظ على الثروة السمكية، بالإضافة إلى تطهير بواغيز بحيرة المنزلة وزيادة مساحات مناطق الصيد الحر وتطهيرها من الحشائش، وفتح آفاق للاستزراع السمكى بمجرى نهر النيل بسلالات أسماك متوفرة بمصر تنمو على الطحالب الموجودة بالمياه، دون التدخل للتغذية بأعلاف غذائية صناعية، هو ما يساعد على المحافظة على نظافة مياه النيل وحمايتها من التلوث.
وتابع خالد الحسنى، أنه يتم حاليًا تحديث خرائط التصوير الجوى لبحيرة المنزلة والبرلس وإدكو ومريوط وقارون، لتحديد المساحات الحقيقة للتعديات عليها، والتوسع فى افتتاح مزارع سمكية جديدة بعدد من المشروعات الجديدة، بالإضافة إلى متابعة تطوير موانئ الصيد بالسواحل الشمالية، وتزويدها بالمعدات والأجهزة الحديثة مثل أجهزة الحاسب الآلى، لتسجيل ورصد كميات وأنواع الأسماك المختلفة وربطها بغرفة بيانات "الهيئة" لرصد المخزون السمكى لاستكمال البنية الأساسية للمناطق الحالية أو للمناطق التى يقترح أن تقام بها مشروعات إنتاج سمكى.
وأوضح رئيس الثروة السمكية، أن الخطة تشمل تنمية المصادر الطبيعية والنهوض بالاستزراع السمكى البحرى، وتجريم الحرف المخالفة ومنع صيد الذريعة والصيد فى المياه الضحلة وأمام بواغيز البحيرات الشمالية، للحفاظ على المرابى الطبيعية لصغار الأسماك والمخزون السمكى، بالإضافة التوسع فى إنشاء مزارع سمكية عالية القيمة فى الصحراء الغربية على المياه الجوفية وفق منظومة استخدام مياه الرى فى الاستزراع السمكى يتبعها الاستزراع النباتى، مما يوفر فى استخدام الأسمدة ويضمن تعظيم الاستفادة من المياه.